محب للرقص والهمبرجر ويلقي التحية بالعربية... أمريكا تودّع رئيسها الأكثر عفوية وكاريزما

طوت الولايات المتحدة الأميركية صفحة ثماني سنوات من رئاسة باراك أوباما، أول رئيس من أصل أفريقي يتولى عرش "أعظم دولة" في العالم، ليفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، المعروف بمواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل، على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
عند وصول أوباما إلى سدّة الرئاسة الأميركية في العام 2008، راهن الكثيرون عليه سياسياً، ولكنه تمكّن اجتماعياً من كسب محبة الناس، بعفوية مفرطة، وحسّ فكاهي عالٍ، وكاريزما واضحة، وهي صفات من الصعب أن تتوفر في شخصية رئاسية واحدة.
لكن نهاية حكم أوباما أحزنت الكثيرين، الذين أبدوا على مواقع التواصل الاجتماعي تمنيهم أن يتولى الرئاسة لولاية ثالثة، تعبيراً عن استيائهم مما آلت إليه الانتخابات الأمريكية. وبقدر ما انشغل موقعا تويتر وفيسبوك خلال الأيام الأخيرة بالحدث الانتخابي وبفوز ترامب، بقدر ما حاز الرئيس المحبوب تحايا وعبارات حب واشتياق وعبارات حزن وسخط لدى رحيله.

لماذا أحب الناس أوباما؟

لا تصعب الإجابة عن سؤال مماثل، فالسنوات الثماني من رئاسة أوباما، كانت ملأى بالمحطات المضحكة والمحببة له، والتي تكسر صورة الرئيس الحازم والجدي طوال الوقت، التي اعتادها المواطنون من رؤسائهم. كانت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بمشاهد له تقربه من الحياة اليومية للمواطن العادي. والأكيد أن ما يمكن للكثيرين اعتباره إستراتجية دعائية ناجحة اعتمدها أوباما على امتداد ولايته، كان جزءاً لا يتجزأ من شخصيته، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العفوية التي رافقت كل إطلالاته.
إليكم جولة على أبرز المحطات والمواقف التي جعلت أوباما شخصية كاريزماتية محبوبة.

رئيس "أعظم" دولة في العالم يبحث عن عمل؟

لم يشأ الرئيس الأميركي أن تنتهي ولايته الثانية ويتوقف عن العمل، فقرر أن يجري عملية بحث عن وظيفة جديدة، ليبدأ حياته فيها بعد أن يصبح "رئيساً سابقاً". ففي مقطع تمثيلي شاركته فيه زوجته ميشيل ونائبه جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر، وانتشر بقوّة خلال شهر مايو الماضي، يحاول أوباما بعد انتهاء رئاسته الاتصال بجهات مختلفة طلباً للوظيفة.

إضحك مع أوباما على تويتر

حس الدعابة لدى أوباما ظهر بوضوح على حسابه الرسمي على تويتر. ومع كثرة تغريداته السياسية والعائلية الخاصة، اعتاد أوباما كتابة مواقف مضحكة تلقى رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك منذ العام 2015، عندما منحوه حسابه الخاص ليكتب عليه بعد ست سنوات من الرئاسة، حسبما غرّد في 8 مايو 2015، في تغريدة تحمل سخريته المعتادة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

ADVERTISEMENT

ADVERTISEMENT

نموذج الاتصال