وعود انتخابية قطعها دونالد ترامب على نفسه، إن هو أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بدأت تختفي من موقع ترامب الانتخابي. إذ اختفى أثر وعدين مهمين؛ الأول يتعلق بمنع المسلمين من دخول أمريكا، والثاني يهم التنديد بمعاهدة باريس حول المناخ.
يتداول السياسيون فيما بينهم مقولة شهيرة مفادها أن "هناك خطابا للحملة الانتخابية، وآخر لتدبير الشأن العام"؛ وهو ما بدا جليا على دونالد ترامب، الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، وهو يلاقي باراك أوباما، الرئيس منتهية ولايته، حيث خاطب الأول الثاني قائلا: "سيدي الرئيس، لي عظيم الشرف أن ألتقي بك"، بعدما نعته بكل النعوت خلال الحملة الانتخابية.
هذا وقد ردد ترامب، في أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية، أنه سيمنع بشكل قاطع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة، وفي مناسبات أخرى، وعد بمنع كل المسلمين من دخول أمريكا، وهي وعود أخذت مأخذا جديا من لدن شريحة عريضة من المسلمين عبر العالم.
فوز ترامب خلق نوعا من الهلع لدى الجاليات المسلمة المقيمة بأمريكا؛ بل تعداه إلى خارج، حيث تهاطلت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات ملؤها الذعر مما سينزل بالعالم الإسلامي، وخصوصا منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي، بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
الأكيد هو أن يوما واحدا كان كافيا ليتلقى فريق ترامب الرسالة، ويفهمها؛ فالرجل الذي دخل البيت الأبيض يوم الخميس هو ترامب الجديد، الذي وعى بجسامة المسؤولية وعظمها، وفهم أنه مطالب بمراجعة بعض مواقفه الانتخابية، ليكون رئيسا لكل الأمريكيين كما وعد خلال خطاب الفوز.
مجموعة من المعطيات كانت بالأمس القريب تؤثث الموقع الانتخابي للمرشح دونالد ترامب اختفت يوم الخميس، بعدما أصبح دونالد ترامب فائزا بالانتخابات. ومن بين تلك المعطيات لائحة بأسماء شخصيات مرشحة للمحكمة العليا، إضافة إلى معطيات تخص برامج اقتصادية، وأخرى تخص ميدان الدفاع.
عدد من وسائل الإعلام الأمريكية راسلت فريق ترامب، للاستفسار عن موضوع اختفاء مجموعة من المعطيات الانتخابية من الموقع؛ إلا أن فريق ترامب لزم الصمت إلى حدود الساعة، وهو ما يؤكد أن مكونات الفريق منكبة على إعداد المرحلة المقبلة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد، بعد أن نجحوا في تخطي مرحلة الانتخابات.
الأمير السعودي الوليد ابن طلال كان أول المباركين لمبادرة فريق ترامب، حيث عبّر عن فرحته على قناة CNBC لما أقدم عليه فريق ترامب من إزاحة لوعود ترامب الانتخابية بمنع المسلمين من دخول أمريكا. وأضاف الأمير الوليد في حديثه: "لقد أزاح ترامب من على صفحته بموقع تويتر بعضا من التصريحات في حق المسلمين".