مكالمة تنهي أحزان والد أحد الناجين في «حادث رشيد»: العيال وصلوا إيطاليا

مكالمة تنهي أحزان والد أحد الناجين في «حادث رشيد»: العيال وصلوا إيطاليا

«الله أكبر.. العيال صاحيين».. صرخة علت وسط جموع أهالي المفقودين في حادث غرق «مركب رشيد »، كسرت حاجز الصمت ولحظات الإنتظار الكئيبة لاستخراج باقى جثامين ضحايا المركب الغارق من جسم المركب.


كان محمد عبدالستار في حالة إنهيار بعد أن تلقى مكالمة مفاجئة من نجله «إسلام» يخبره فيه إنه على قيد الحياة، ووصل إلى إيطاليا مع ابن عمه. الحزن الرهيب تحول إلى فرحة غامرة، وبدأ «عبدالستار» بصعوبة يقول: «العيال وصلوا إيطاليا.. الصليب الأحمر قبض عليهم»، فسأله أحد الموجودين: «يعنى هيرجعوا»، فرد: «يرجعوا ليه هيكملوا تعليمهم هناك، هم رايحين عشان يتعلموا».
تجمع حوله أهالى المنطقة وطلبوا منه الإبتعاد عن المكان، وقال أحدهم: «إنت إطمنت على ابنك.. إبعد بقى عشان الناس المجروحة، وما تتكلمش مع صحافة هنا»، إعتذر لهم، ومشى بعيداً.
بعيداً عن موقع حادث مركب رشيد، تحدث محمد عبدالستار، وقال إن نجله إسلام محمد عبدالستار، 16 سنة، ونجل شقيقه مصطفى عبدالفتاح عبدالستار، 16 سنة، الطالبين بالصف الثاني الثانوي الزراعي، وصلا إلى إيطاليا بعدما كان يعتقد أنهما ضمن ضحايا «مركب الموت».
وأوضح أن نجله ونجل شقيقه خرجا من منطقة بوغاز رشيد في التاسعة مساء الإثنين الماضي قبل غرق المركب المنكوب بيومين، وأنه وشقيقه دفعا 60 ألف جنيه للسمسار، ووقعا على شيك على بياض للسمسار، مؤكداً أن الهدف الرئيسى لسفر نجله ونجل شقيقه هو استكمال تعليمهما بشكل جيد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

ADVERTISEMENT

ADVERTISEMENT

نموذج الاتصال