اختفت فى عصرنا هذا الشهامة والرجولة والمروءة وتروى لنا هذه القصة حكاية فتاه قابلت الرجولة ولمستها فى شخص لا تعرفه ولا يعرفها ولندرة هذه المواقف فلم تنساه منذ اكثر من عام .تقول انا بنت منتقبة . فى يوم احنجت للذهاب الى الجامعة لانهاء بعض الاوراق وبسبب الزحام الشديد على منافذ تخليص الاوراق لمحنى شابا لا اعرفه ولا يعرفنى . وجدته يقدم علي ويعرض عليا ان يأخذ منى الاوراق ليخلصها لى ويحمينى من ان اتزاحم وانا منقبة .
عندما بدأ فى الاجراءات طلب منه الموظف صورة شخصي لصاحبة الورق واذ به يطلب منى صورة فأعطيتها له وهنا لمست فيه خلقا رفيعا نادرا . فلاننى منتقبة ادارى وجهى عن الناس فقد وجد هذا الشاب انه ليس من حقه ان ينظر الى الصورة لان بذلك لن يكون هناك مغزى من النقاب فيعتبر كانه نظر الى وجهى او اننى قد كشفت النقاب عن وجهى وأرته وجهى . فقد أخذ الصورة عل ظهرها على كفه ولم يقلبها وظل يكمل الاجراءات حتى انتهت وهو لم ينظر الى الصورة ولا يحاول حتى ان يقلبها او يظهرها لاى احد .
ولقد اعتبرت انا هذا الشخص رجلا بمعنى الكلمة فمن موقف واحد تظهر الرجولة .عندما حكيت لوالدتى هذا الموقف بتفاصيله اعجبت جدا بموقف الشاب و دعت له كثيرا بالنجاح وبالستر والتوفيق وان يوقف لامه واخواته ان كان له اخوات مثل هذا النوع من الشباب المحترم الذى يغير على بنات مجتمعه المحترمات والذى يغير على دينه .مر اكثر من عام على هذا الموقف ولن انسى الموقف ولا الشاب ولا اليوم الذى جمعنى بشخص محترم يحمل من الرجولة احلى معانيها .