وجه القضاء في ولاية نيويورك إلى أحمد خان رحيمي المشتبه به في تنفيذ تفجيري نيويورك ونيوجرسي أربع تهم من بينها "استخدام سلاح دمار شامل".
وجه الادعاء العام في نيويورك الثلاثاء إلى الأمريكي من أصل أفغاني أحمد خان رحيمي (28 عاما) الموقوف بشبهة الضلوع في تفجيري نيويورك ونيوجرسي أربع تهم بينها استخدام سلاح دمار شامل.
وأحال المدعي العام في مقاطعة جنوب نيويورك بريت بهارارا إلى محكمة في مانهاتن لائحة اتهامية بحق الموقوف تتضمن إضافة إلى التهمة السابقة الذكر ثلاث تهم أخرى هي شن هجوم في مكان عام بواسطة قنبلة وتدمير أملاك خاصة واستخدام أداة مدمرة لارتكاب عمل عنيف.
ويقع القرار الاتهامي في 13 صفحة وهو يفصل الوقائع الجرمية المنسوبة والذي يتضمن أن المتهم زرع يومي السبت والأحد أربع قنابل بدائية الصنع انفجرت اثنتان منها، الأولى صباح السبت في سيسايد بارك في نيوجرسي دون أن تسفر عن إصابات والثانية مساء اليوم نفسه في حي تشيلسي في نيويورك حيث أسفرت عن إصابة 29 شخصا بجروح طفيفة.
وكان رحيمي أصيب الاثنين خلال اشتباك مسلح مع الشرطة لدى محاولتها اعتقاله بشبهة التورط في تفجيري نيويورك ونيوجيرسي.
وإثر اعتقاله وجه الادعاء العام إلى رحيمي تهمتي محاولة قتل عناصر شرطة وحيازة سلاح ناري، ولكن التهمتين لم تكونا مرتبطتين بأي من التفجيرين بل بالاشتباك المسلح الذي دار بينه وبين عناصر الشرطة لدى اعتقاله، في ليندين جنوب غرب إليزابيث في نيوجيرسي حيث عثر عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي) على مجموعة من القنابل التي زرعت في محطة قطار، وقاموا بتفكيكها.
واعتقل رحيمي بشبهة التورط بالتفجير الذي وقع السبت في حي تشيلسي في نيويورك وأسفر عن إصابة 29 شخصا، وبانفجار قنبلة أخرى في نيو جيرسي في اليوم نفسه لم تتسبب بإصابات إلا أنها أدت إلى إلغاء سباق.
"إرهابي" منذ 2014
والثلاثاء أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي) في بيان أنه أجرى في 2014 تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت هناك أي صلة لرحيمي بالإرهاب من دون أن يعثر على شيء.
وتضمن البيان أن المحققين الفدراليين "راجعوا قواعد بيانات وأجروا عمليات تحقق إدارية وقاموا باستجوابات، ولم يعثروا على أي مؤشر على وجود صلات (لرحيمي) بالإرهاب"، مضيفا أن "التقييم" الذي أجراه الإف بي آي يومها لرحيمي. تم بناء على "تصريح أدلى به والده إثر مشادة عائلية وتم لاحقا إبلاغ السلطات بها".
وكان والد رحيمي قال للصحافة إنه اتصل في 2014 بالأف بي آي لإخطارها بأن ابنه إرهابي، وقد ولد المتهم في أفغانستان وهاجر في طفولته مع والده إلى الولايات المتحدة حيث حصل لاحقا على الجنسية الأمريكية. وبحسب حاكم ولاية نيويورك أندرو كيومو فإن الشاب عاد إلى بلده الأم مرات عديدة وأقام أيضا لمدة عام تقريبا في كويتا، المدينة الباكستانية التي تنشط فيها حركة طالبان بقوة.
Tags
أخبارالعالم