لا يزال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يثير الجدل في الأوساط الدولية بتصريحاته النارية، والتي كان آخرها رده على انتقاد الاتحاد الأوروبي بخصوص سياسته الدامية لمحاربة المخدرات والجريمة. واتهم دوتيري، الذي وصف نفسه بـ"المجنون"، الأوروبيين بقتل الآلاف من العرب وغيرهم في الحقبة الاستعمارية، موجها لهم حركة بذيئة بأصبعه.
يواصل الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي تصريحاته الإعلامية، التي تثير عادة الكثير من الجدل في الأوساط العالمية، وكان آخرها قيامه بحركة بذيئة بأصبعه تجاه الاتحاد الأوروبي.
وجاء ذلك في سياق تعقيبه على انتقادات الاتحاد الأوروبي بخصوص الحملة الدامية التي يشنها ضد المخدرات والجريمة، والتي قتل فيها ثلاثة آلاف شخص.
ورد الرئيس الفلبيني على انتقادات الاتحاد الأوروبي بقوله إن الأوروبيين قتلوا "الآلاف" من العرب وغيرهم في الحقبة الاستعمارية.
وكان البرلمان الأوروبي أعرب عن قلقه إزاء "العدد الكبير للغاية من القتلى في عمليات الشرطة...في سياق حملة مكثفة ضد الجريمة والمخدرات"، في الفلبين، وطالب دوتيرتي بإجراء تحقيق "فوري".
وكان دوتيرتي، الذي وصف في تصريح سابق له الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ"ابن العاهرة"، أكد عند انتخابه رئيسا للبلاد إعادة العمل بعقوبة الإعدام.
واعتبر نفسه في مؤتمر صحفي عقب انتخابه رئيسا للبلاد "مجنونا" ، ويرى أن الإعدام شنقا هي الطريقة "الأكثر إنسانية" مقارنة مع تنفيذ العقوبة رميا بالرصاص، متوعدا المجرمين بـ"الجحيم".
وطالب دوتيرتي الأحد بمهلة إضافية، مدتها ستة أشهر، لقتل الأشخاص المتورطين في تجارة المخدرات، معتبرا أنه "لا يستطيع قتلهم جميعا".
وتفيد بعض الأرقام أنه قتل في هذه الحملة 3000 شخص، فيما تشير منظمات حقوقية إلى أن 2035 شخصا قتلوا على يد مجهولين حركتهم دعوات دوتيرتي لقتل المجرمين.
وكان من أغرب تصريحاته أنه قال في مؤتمر صحفي في أعقاب انتخابه رئيسا للبلاد، إن الذين يحكم عليهم في جريمتين سيشنقون مرتين، "بعد تنفيذ حكم أول شنقا سينفذ حكم ثان، إلى أن يفصل الرأس عن الجسم بالكامل. أحب ذلك لأنني مجنون".
كما أعلن أنه سيمنع تناول المشروبات الكحولية في الأماكن العامة بعد الساعة 22,00، ومنع خروج الأطفال إلى الشوارع بمفردهم في المساء. وقال إنه إذا وجد طفلا في الشارع، فإن والديه سيسجنان بتهمة "التخلي عنه".