شاهد شخص يدعى جيمس أوريلي منزله وهو يحترق بشكل مباشر، إثر الحرائق الهائلة التي تجتاح منطقة "ماك موراي" في كندا منذ أيام، ونشرت صحف كندية مقطعا من تسجيل عبر الهاتف الشخصي لجيمس، يظهر اللحظات الصادمة التي إلتقطتها كاميرا مراقبة مثبتة داخل المنزل المنكوب، قبل أن تأتي النيران على كل شيء بالمنزل.
وبحسب المصادر المذكورة فإن المنزل الذي تم بناؤه قبل حوالي 20 سنة، قد تحطم بالكامل، بعد أن غادره جيمس وزوجته حوالي 20 دقيقة فقط على الكارثة، وقد تمكنا من حمل بعض الأمتعة والملابس قبل فرارهما.
وكان جيمس وزوجته غير بعيد عن موقع المنزل، وهما يشاهدنه يحترق عبر الهاتف المتنقل، وصرحا لإحدى الصحف الكندية أنهما تمكنا فعلا من إنقاذ بعض أغراضهما، ووثائق خاصة وبعض الصور الخاصة بهما.
وما تزال محنة مدينة فورت ماكموراي الكندية المحاصرة بحرائق ضخمة متواصلة لليوم الثالث على التوالي، ما يؤكد التوقعات بأن سكانها البالغ عددهم حوالي مئة ألف نسمة، والذين تم إجلاؤهم منذ الأربعاء، لن يعودوا اليها قريبا.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة وزراء مقاطعة البرتا في غرب كندا، ريتشيل نوتلي، الخميس خلال مؤتمر صحفي، "سأكون صريحة جدا (...) للأسف، نحن نعلم أنها لن تكون مسألة أيام"، وأنه ما من مؤشر في الوقت الحالي يشجع على عودة السكان إليها، واصفة الاضرار الناجمة عن الحرائق في فورت ماكموراي النفطية، والتي أعلنت بها حالة الطوارئ، بأنها "جسيمة" .
وكانت النيران، التي تعذرت السيطرة عليها، قد التهمت أحياء بأكملها في فورت ماكموراي شمال مقاطعة البرتا.
وإن لم تسفر هذه النيران عن خسائر في الارواح، فقد تسببت في خسائر مادية جسيمة مع استمرار تقدمها، في وقت يكابد فيه رجال الإطفاء الأمرين من أجل حماية المباني الاستراتيجية أو تلك المهددة بالانفجار.
ويواجه نحو 250 رجل إطفاء، مع توقع وصول مائة آخرين من اونتاريو بمساندة 17 طائرة لرش المياه و12 مروحية وإمدادات أخرى، صعوبة في إخماد النيران بسبب سرعة الرياح (40 كلم في الساعة) وارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى قياسي (31 درجة).
للإشارة توجد مدينة فورت ما كموري في قلب أحد أهم المحاور الرئيسية لإنتاج النفط في ألبرتا وكندا ككل وهي مناطق النفط الرملي.
الڤيديو بالاسفل
Tags
ڤيديو