يحظى دور الأم في عالم الإنسان والحيوان على حد سواء بنصيب الأسد من المدح والتقدير لما تبذله من تضحيات عظيمة لأجل صغارها، وهو أمر لا يمكن إنكاره بالطبع، ولكن في حين يتعاطف البعض مع الأب من قبيل المجاملة نجد أن في بعض الحيوانات يبذل الأب تضحيات حقيقية يستحق معها إشادة أكبر من تلك التي تحظى بها الأم في تلك الأنواع، وفيما يلي نعرض بعض الحيوانات التي تتفوق فيها تضحية الأب على الأم..
1- طائر الشبنم الجنوبي
وهو طائر ضخم الجسم لا يستطيع الطيران ويشبه النعامة إلى حد كبير، ويأتي كثاني أكبر طائر في العالم، إذ يصل وزنه إلى أكثر من 60 كيلوجرامًا، وتنشغل إناث هذا الطائر بالبحث عن شريك جديد أكثر من أي شيء آخر تاركة مهمة الرقد على البيض والعناية بالصغار للأب، فيما تتزاوج هي مرتين أو ثلاث خلال الموسم الواحد.
وهو حيوان غريب ونادر يشبه القردة صغيرة الحجم يعيش في الغابات الاستوائية في بوليفيا وبيرو والبرازيل، ويمتاز بشوارب بيضاء كبيرة، ويمتاز سلوك آباء تلك الحيوانات ببعض الغرابة إذ يتعهد الأب برعاية منذ اللحظات الأولى عقب الولادة، ويقتصر دور الأم على إرضاع الصغارة لمدة نصف ساعة من حين لآخر ليعود الأب مرة أخرى بالعناية بالصغار وتنظيفهم.
يعتبر الأب في حيوان حصان البحر أحد أكثر الحيوانات التي تتجلى فيها تضحيات الآباء، فيلعب الأب هنا دورًا محوريًا في تربية الآباء، حيث يجمع البيض في جراب على بطنه ويحمل البيض في هذا الجراب لمدة شهرين تتغذى البويضات خلالها على الجدار الداخلي لهذا الجراب.
4- البطريق الامبراطوري
وهو أحد الأنواع البطاريق التي تتميز بكبر حجمها، إذ يبلغ طوله 1.20 مترًا ووزنه يصل إلى 40 كجم، وهو صاحب أعمق غوصة وأطولها، وتترك أنثى البطريق الإمبراطوري بيضتها الوحيدة فور وضعها، لتترك الأب معرضًا للرياح وبدون طعام من أجل الحفاظ على البيضة دافئة في جيب حاضن ليجنبها مساس الجليد ويظل من أجل ذلك بدون طعام لمدة تصل إلى 65 يومًا.