أكد العاهل الأردني عبدالله الثاني أن بلاده بلغت درجة الغليان نتيجة المعاناة من الأزمة التي تسبب بها نزوح مئات الآن من اللاجئين السوريين باتجاه الحدود الأردنية، مشيرا إلى أن السد سينفجر عاجلا أو آجلا.
وأشار"عبدالله الثاني" إلى أن بلده بحاجة إلى مساعدة طويلة الأمد من المجتمع الدولي للتعامل مع التدفق الضخم للاجئين السوريين، وحذر من أن "السد سينفجر" ما لم يحصل على دعم.
وأوضح العاهل الأردني، في مقابلة مع هيئة "بي بي سي" بثتها يوم الثلاثاء، أن أزمة اللاجئين تفرض عبئاً على الخدمات الاجتماعية في الأردن وتهدد استقرار المنطقة، وقبل الأردن بالفعل أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل بالأمم المتحدة.
ولفت إلى "يعاني الأردنيون من محاولة العثور على فرص عمل، ومن الضغوط على البنية التحتية، وبالنسبة للحكومة فإنها متضررة عندما يتعلق الأمر بالنظام التعليمي والرعاية الصحية. أعتقد أن السد سينفجر إن عاجلاً أو آجلاً".
يأتي هذا فيما أوضح مسؤولون يوم الخميس الماضي إن الاتحاد الأوروبي سيتعهد بتخصيص نحو ملياري يورو (2.2 مليار دولار) في مؤتمر دولي للمانحين يعقد في لندن هذا الأسبوع لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الشهر الماضي إنه سيحث الاتحاد الأوروبي على تخفيف قواعد التصدير إلى الأردن للمساعدة في إنعاش النمو الاقتصادي.
وقد أبلغ الملك عبد الله "بي بي سي": "الأسبوع الحالي سيكون شديد الأهمية للأردنيين ليروا ما إذا كان سيتم تقديم مساعدة أم لا.. ليس من أجل اللاجئين السوريين وحسب وإنما أيضاً من أجل مستقبلهم".
فيما نال الأردن - الذي يشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لقصف سوريا - الإشادة لمساعدته اللاجئين، وكان من أكبر المستفيدين من المساعدات الأجنبية.
جدير بالذكر أن الوضع قد تدهور منذ أن بدأت روسيا حملة جوية في سبتمبر الماضي لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ولفت الملك عبدالله إلى إن أزمة اللاجئين ستسوء إذا لم يحصل الأردن على مساعدة، مضيفا "المجتمع الدولي.. نقف دوماً إلى جانبكم كتفاً بكتف. ونحن الآن نطلب مساعدتكم ولا يمكنكم أن تقولوا لا هذه المرة".
Tags
أخبارالعالم