نشر موقع viralands تقريرا مصورا عن «الرجل الذئب«، وهو الألماني فيرنر فريند Werner Freund، البالغ من العمر 81 عاما، ويعيش بين قطيع من الذئاب.
الذئاب تعتبر «فيرنر» واحدا منها، وتتقبله كجزء من القطيع، حيث يتنازعون معه على اللحم النيئ، ويشاطرونه القيلولة، ويصدرون سمفونية العويل سويا.
بدأ حبه للحيوانات بعد أن قدم له ذئبا يدعى «إيفان» أحد جراءه، إذ ذات يوم تم إنقاذ الذئب «إيفان»، وأطلق في منطقة محاطة بالسياج، وهناك قابل أنثى وتزوجها، وحين وضعت جراءً أخذ «إيفان» واحدا منها وقدمه لـ«فيرنر» واضعا الجرو عند قدميه، ومنذ تلك اللحظة، كرس «فيرنر» حياته لها.
يدير «فيرنر» مأوى للذئاب في مدينة Merzig بألمانيا، يطلق عليه اسم «مدينة الذئاب»، حيث ربى «فيرنر» 70 ذئبا خلال العقود الـ3 الماضية، وعلى مدى 40 عاما، أمضى «فيرنر» مع الذئاب وقتا أكثر مما أمضاه مع البشر، لذا يقول النقاد إن نصفه بشر لأنه يعيش بين القطيع.
أسس «فيرنر» الملاذ أو المأوى في عام 1972، وجمع أفراد القطيع عبر الأعوام من حدائق الحيوانات، وتربى معظمهم على يده، وهو يتصرف معها على أنه ذكر ليضمن تقبل القطيع له كواحدٍ منهم.
بالإضافة إلى إنشاء 25 فدانا من المأوى، كان عليه أن يغير الطريقة التي يتحدث بها للتواصل مع قطيع الذئاب، حيث قال: «كان عليّ إعادة تهذيب صوتي برغم الصعوبة بسبب لهجتي الألمانية، بينما تطلق الذئاب أصواتا لطيفة».
قالت المصورة ليزي نيسنر، من وكالة «رويترز» البريطانية، بعد أن أمضت وقتا مع الرجل الذئب «فيرنر» في محاولة للتعرف عليه، قالت: «بدايةً اقترب ذئبًا ذكر يدعى (هيكو) Heiko باتجاه الرجل الذئب ولعق فمه دلالةً على معرفته إياه وعلى أنه واحداًمن أفراد المجموعة، وبعد تلك الطقوس وضع (فيرنر) غزالاً نيئا على الأرض واتكأ ممسكاً به بطريقة خاصة تدل على أن الفريسة له، وبشكلٍ غير متوقع كان القطيع خجولاً ويقترب بحذر، وهنالك أكمل (فيرنر) دوره التمثيلي وعضَّ على لحم ساق الغزال، لكنه بصق اللحم النيئ».
كان «فيرنر» يطعم الذئاب من فمها، ما جعل كل القطيع يقلد هذا السلوك، ويقول «فيرنر»: «لا يمكن ترويض الذئاب، فمنذ اللحظة التي يتذوق فيها الجرو اللحم والدم يتحول إلى حيوان مفترس، ولا يمكن أن يصبح أليفا كالكلاب».