أبدَى علماء فيزياء عالميون نظرات تعتبر الكون الذي يستوعب عيشنا يعطينا صورة خادعة عن حقيقته، وذلك بناء على نظريّة قد تقترب من أطروحات سلسلة "مَاترِيكْس" السينمائيّة.. قائلين إن فضاءنا ليس ثلاثيّ الأبعاد كما نوقن، وإنّما هو ببعدين اثنين، فقط لاغير.
العلماء الواضعون لهذا الطرح المسنود بقوّة تنظيريّة يعتبرون الناس متشبهين بالأشخاص الذِين يَظهرُون على شاشات العرض الفيلميّة، فالتواجد يكون على سطح مستوٍ يعطِي الانطباع بأنَّ لهُ عمقًا.. حيث أن الفكرة قد تبدو عبثيًّة، لكنّها لا تصل في ذلك إلى كبريات الإشكالات التي تنصب عليها العلوم الفيزيائية من قبيل الثقوب السوداء التي يتم التعاطي معها.
وبصيغة أوضح فإن قوانين الفيزياء، كما نفهمها اليوم، تبدُو أكثر انسجامًا مع التواجد وسط كون له بعدان اثنان فقط، ما معناه أن الوجود هو جار على مستوَى لا بفضاء.. ويقُول الفيزيائي ليونارد سوسكِيند من جامعة ستنادفورد، باعتباره أوَّل من بسط النظريَّة منذُ عدَّة عقود، إن الطرح قد صار عنده أداة يوميَّة ناجعة في حلِّ مشاكل الفيزياء.
وبالرغم من كل البحوث فإن الدلائل منعدمة عن عيشة البشر وسط كون من بُعدَين اثنين، ذلك أن الرياضيات، التي تسهم دوما في حل الإشكالات الفيزيائية، تعجز عن وضع برهان واضح.. فيما المثال يعطى بنظرية الانفجار الكوني الكبير، المشتهرة بـ"بيغْ بَانْ"، وما أسفرت عنه من أشكال طاقية دائمة في الكون رغما عن وقع ذلك قبل 13,8 ملايير من السنين، وتأكيده لم يتم حتّى ستينيات القرن الماضي باكتشاف آثار طاقية منتشرة بالكون على شاكلة تموجات.
ذات الافتراض، وفق الباحثين المصدرين بـليونارد سوسكيند، يقول إن حجم المعلومات المتوفرة في الفضاء الزمني، وبالرغم من اعتبار ثلاثية الأبعاد مكانيا، فإنها معطيات ثنائية الأبعاد.. ويقول كريغ هوكان، مدير مركز فيرميلاب المتخصص بالأبحاث الفضائية وهو التابع للحكومة الامريكيّة، إن غموضا كبيرا يلف كل هذا الموضوع.. وزاد أن جهازا ليزريا نافذا للغاية، يدعى "هولومتر"، يستعمل من لدن الباحثين لاكتشاف نهاية المعلومات الحاضرة في الفضاء الزمني غير المرئي، لكنّ النتائج لم يتم التوصل إليها بشكل ناجع لحدود الآن.
وبالرغم من "الأبحاث المجنونة" التي يعمل عليها الفيزيائيون، وحتّى إن تم التحقق من فرضياتها قطعا وإثبات أن العيش يتم بصورة غير تلك التي نتصورها، فإن ذلك لن ينعكس على حياة البشريّة، ذلك أن قوانين الفيزياء ذاتها لن تتغير، تماما كالأجساد التي ستبقى ذات أبعاد ثلاثيّة، مثلها مثل كل ما يحيط بالبشر.. ولن تتأثر بذلك إلاّ طريقة النظر إلى الواقع وموقع البشرية في الكون.
لايك و شيير لا تجلب لنا المال لكن تشجعنا على الإستمرار !!!!
فتحية للعقول الراقية التي دائما تدعمنا !!!!
كن إيجابياً.. انشر المعلومة بين أصدقاء إضغط على ( مشاركة ) لتعم الفائدة للجميع
Tags
أخبارالعالم