إن طبيعة جسم الكائن الحي بأنه بمرور الوقت ونتيجة لكِبر الإنسان فإنه يضعف ويصبح أقل قدرة على التحمل فيكون من السهل التأثير بالسلب عليه, ومن أهم أعضاء الجسم البشري " العين "؛ لأننا نعتمد عليها في كافة أمور حياتنا ولذلك يجب العمل على حمايتها باستمرار حتى لا نشعر بآلامها عند الهِرم.
فمن ضمن وسائل حماية العين: إبقاء العين مفتوحة أثناء السجود وفي ذلك أهمية كبيرة، حيث أن عضلات العين تُصاب بالتصلب النسبي مع الأيام ونتيجة لذلك تصبح غير قادرة على تغيُّر تحدب عدسة العين سواء بالزيادة أو بالنقص.والسلام
فعند القيام للصلاة نحرص على أن نبقى العين مُركزة على مكان ثابت خلال جميع فروض الصلاة وليس فقط السجود!، فلو تكلمنا بالترتيب فسنجد أنه أثناء الوقوف تقوم بالنظر إلى مكان ثابت، ثم تقوم بالركوع مع إبقاء تركيز العين على نفس المنطقة وعندها تقترب من موضع السجود وبذلك تُجبر عضلات العين على الضغط على العدسة لزيادة التحدب، ثم تقوم بالوقوف مستقيماً مرة ثانية فترتخي عضلات العين ويقل تحدبها، وبعد ذلك تسجد وعندها سيزداد انقباض العدسات بصورة أكبر نتيجة لصِغر المسافة بين العين وموضع سجودك وأخيراً القيام من السجود فترتخي العضلات كما حدث أثناء القيام من الركوع, وهكذا في كل ركعة حتى آخر الصلاة.
عند القيام بهذه الخطوات كل مرة أثناء صلاتك فإنك تقوم بتدريب العين على التحكم في زيادة وإنقاص تحدب عدسة العين ولو قومت بأداء جميع فروض صلاتك يومياً فإنك بذلك تؤدي هذا التمرين 17 مرة وهذا بخلاف صلاة السُنة أي حسب مقدرتك!.
والآن أصبحنا نعلم لماذا نصحنا رسولنا الكريم (ص) بإبقاء العين مفتوحة أثناء السجود، وإذا تابعنا تطور العلم يوماً بعد يوم فسنجد أنه تم اكتشاف ذلك الأمر وأن ذلك يعمل على تقوية عضلات العين، فما بقى لنا إلا أن نقول " سبحان الله " ونصلي ونسلم على شفيعنا يوم القيامة عليه أفضل الصلاة
Tags
دنيا و دين