الله شرع القصاص في الإسلام، وإن القانون يقوم بتنفيذه طبقا لأوامر الله، النفس بالنفس والحرمات قصاص، ولكن للأسف لا يعلم الإنسان الجاني الذي يقوم بتنفيذ جريمته أن الذي سيصل إليه في النهاية هو حبل المشنقة، ولكن بعد إلقاء القبض على الجاني، يظل ينتظر الحكم عليه، ولكن اليوم الذي يأتي فيه الحكم، يتمني لو الزمن يرجع به ولم يقوم بما فعل، ولكن حكم الإعدام، أشبه بالصاعقة، يرتدي البذلة الحمراء، وينتظر مرور الساعات، ولكنه يظل في الحجرة وحده.
وينتظر ذهابه إلي الموت بنفسه، ولكن يطمئن عندما يمر وقت الفجر، لأن تنفيذ حكم الإعدام يحدث في الفجر، وليس في وقت آخر، إنها من اللحظات التي لا يمكن لأحد أن يتخيلها، ولا يستطيع أن يسمع عنها، ولكن جميع السجون الإسلامية تقوم بتنفيذ حكم الإعدام في الفجر لعدة أسباب، كلها صادمة، لا أحد يمكن أن يتخيلها أو يتوقعها، ولهذا كان على الجميع أن يعلمها
حينما يحكم القاضي على متهم ما في قضية ما وتصل عقوبته الى حد الاعدام ،هذا الامر من أصعب ما يكون في حياة الانسان أنه ينتظر ايام قليلة ويذهب للموت بأرجله ،ولكن هذا الامر لابد منه لعل الجاني يفكر ملايين المرات قبل ارتكابه للجريمة.
ومن المعروف لدينا أن تنفيذ حكم الاعدام على الجاني يتم فجرآ وليس في أي وقت أخر ،ولماذا فجرآ بالتحديد هذا ماسنعرفه الان :يقال أن فكرة الاعدام جاءت من دول الغرب وكانوا ينفذوا حكم الاعدام فى منتصف الليل،لكن الدول الاسلامية اختاروا أن ينفذوا حكم الاعدام فجرآ لهذه الاسباب:-
يعطى الوقت الكافي للمسؤولين بإصدار الاوراق الخاصة بالمحكوم عليه.
يتيح الفرصة لأهل المعدوم بإستلام الجثة ،وإكرام الميت بأن يدفن.
يتيح فرصة للمحكوم عليه بأداء الصلاة قبل تنفيذ الحكم.
يقال أن نفسية الانسان تكون هادئة ومستقرة في هذا التوقيت.
تنفيذ الحكم دون شوشرة وفي هدوء دون ضجيج ،حيث يكون السجن في حالة هدوء تام في هذا الوقت لأن السجناء يكونوا نيام.
لهذه الاسباب اختارت المناطق الاسلامية تنفيذ حكم الاعدام في الفجر.